آخر المقالات

مصر ...والحد من الخطر القادم


مصر .. والحد من الخطر القادم .
موقف مصر الشقيقة ومنذ عقود طويلة وعبر السياسة المصرية الاستراتيجية الداعمة والمساندة لفلسطين وشعبها وقيادتها لا تقبل بإثارة الشكوك ولا محاولات التردد ....ولا حتى محاولات الايحاء الخفي والعلني ... حول المواقف المصرية الاستراتيجية ... والداعمة بكافة الاحوال  والظروف والمنعطفات التاريخية التي تمر بها القضية الفلسطينية .
مصر التي عهدناها ....وتأكدنا من مواقفها ...وأثبتت بالملموس وبالدليل القاطع صدق مواقفها ...وحسن جوارها ....والتي تستقبل وتحتضن على أرضها  كافة اللقاءات الفلسطينية الثنائية .... وحتى لقاءات الفصائل مع جهاز المخابرات العامة المصرية .... باعتبار أن قطاع غزة ملف أمني وسياسي  قومي وذات خصوصية خاصة ..... ودلالات ومعاني بحكم الجوار الجغرافي والعلاقات التاريخية ...الثقافية ...والاجتماعية ...والقومية .
مصر والتي تحرص بكل قوتها ونفوذها وامكانياتها ..... على دعم قضيتنا الفلسطينية ....لا تقبل باستمرار الانقسام الاسود وتعمل بكل طاقاتها من اجل انهاء هذا الملف الذي طال أمده .... ومحاولة حصار أزماته ومخاطره .... التي تهدد حياة سكان القطاع وعلى كافة المستويات ومناحي الحياة ...كما تهدد سكان القطاع ....في ظل مسيرات العودة ...وما يمكن أن يخرج عنها رغم سلميتها من ردود فعل اسرائيلي ...أكدت على ان دولة الكيان دولة لا تلتزم بالقانون الدولي الانساني.... وتعمل على القتل العمد دون تمييز ... ما بين طفل وشاب وشيخ ..... تطلق الرصاص على المتظاهرين الذين يهتفون لوطنهم .... ويرفعون راية بلادهم .... ويطالبون بحريتهم....وعودتهم الي ديارهم .
خطاب واضح ....ومحدد المعالم .... الوطنية .... الانسانية .... القومية .... لكن دولة الكيان لا تستوعب سلمية المسيرات .... بل تدفع الي حالة المواجهة ....العسكرية .... باعتبارها الاقرب الي قدراتها ....والاسرع في انجاز مهامها ....وانهاء هذه الحالة الجماهيرية التي تكشف زيف الاحتلال .... وممارساته التعسفية الارهابية ..... وهذا ما يثير المخاوف مما هو قادم خلال الايام القليلة القادمة .
مصر بدورها ومكانتها ...وعلاقاتها الدولية .... تعمل بكل جد واجتهاد ...وبكل صبر ومثابرة ...ورباطة جأش على احكام العقل .....والعمل بمنطق السياسة .....لانجاز تهدئة تحافظ على أمن وسلامة السكان .... واستقرارهم ..... وتمنع من القيام بحرب عدوانية .... لا يمكن حساب نتائجها ...ومدي خسائرها البشرية والمادية .... والتي قد تصل الي حد التدمير .... لمناطق عديدة .... واثارة الرعب والخوف للسكان الأمنيين الذين يتطلعون الي ممارسة حياتهم الطبيعية دون خوف وارهاب صهيوني .
الشعب الفلسطيني بالقطاع .... يعاني ازمات عديدة ومتفاقمة ....وكوارث لا حصر لها نتيجة الانقسام الاسود ومنذ 11 عام وحتى يومنا هذا ..... والذي يجب ان يتوقف.... ونطوي هذه الصفحة السوداء ..... ونعمل على تعزيز وحدة الصف .... وتمكين حكومة التوافق وبسط السلطة الوطنية لمهامها ومسئولياتها .....بصورة كاملة وعاجلة .... وقبل فوات الاوان ....ونحن بغني عن اضافة المزيد من الاعباء ...والكوارث والازمات ...في ظل حالة بائسة يائسة .... وتدني واضح بمستوي الدخل والمعيشة .... ومعدل الفقر والمرض ...والذي لم يعد مستوعب ....في ظل تدني الخدمات ..... ودمار البنية التحتية وتهالكها .
غزة .... منبر الصوت المرتفع ...والوطنية الخالصة .... ومنبر الدفاع الاول عن فلسطين وحريتها .... تحتاج الي كافة الجهود ...والي عوامل الصمود .... والي تعزيز مقومات التحدي .... المادي والمعنوي ... السياسي والاعلامي .
مصر الشقيقة ..... التي تعمل على اتمام المصالحة الفلسطينية ..... تتحدث الانباء عن دعوتها للأستاذ اسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لزيارة القاهرة يوم الاحد ...واذا ما تأكدت الانباء ....واذا ما صح الخبر .... وتحققت الزيارة فان مواضيع النقاش والحوار .... الذي سيجري مع اللواء عباس كامل وزير المخابرات العامة المصرية مع رئيس حماس والوفد المرافق له ..... سيتحدد بالنقاط التالية :
أولا : انهاء الانقسام واتمام المصالحة بصورة عاجلة وسريعة ودون ابطاء أو تعطيل .
ثانيا : على كل جهة أن تودي ما عليها ..... دون ابطاء ودون ازمات مفتعلة ..... على قاعدة ان الانقسام لابد أن يزول ...وأن المصالحة لابد أن تتم .
ثالثا : مسيرات العودة .... ورسالتها السلمية وعلى مدار الاسابيع الماضية قد أوصلت مضامين رسائلها ...القائمة والمتمسكة بحق العودة وفق القرار 194 ورفض القرار الامريكي بنقل سفارة امريكا الي القدس ...وأن القدس ستبقي عربية وعاصمة لدولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران 67 .
رابعا : أن الشعب الفلسطيني وقيادته .... ملتزمين بالشرعية الدولية وقراراتها وانهم يعملون بكل جد واجتهاد من أجل المساهمة بتحقيق السلام والامن والاستقرار داخل المنطقة .
خامسا : ان قطاع غزة بسكانه وحدوده الجغرافية مع جمهورية مصر العربية يعتبر عمقا أمنيا قوميا لمصر ....وعاملا مساعدا لأجل الامن والاستقرار داخل سيناء والعمل على تقديم كافة انواع الدعم والاسناد لانهاء مهمة القوات المسلحة المصرية في اطار العملية الشاملة للقضاء على الارهاب التكفيري واجتثاث جذوره وقطع دابره ...كما قطع كافة اتصالاته ومنع التسلل من داخل وخارج الاراضي المصرية .
سادسا : مصر ستعرب عن قلقها الشديد وتحذيرها من مغبة الاستمرار بحالة القطاع وسكانه  وما بداخلة من ازمات وكوارث وتدني واضح بمستوي المعيشة ..والحياة الانسانية .
سابعا : مصر ستبذل كافة الجهود لأجل اصلاح الاوضاع داخل القطاع .... وتعزيز حرية الحركة من والي القطاع .... عبر معبر رفح .... بما يتناسب ويتلاءم والاوضاع الامنية .... ومتطلبات الامن القومي .
ثامنا : مصر ستعمل اذا ما طلب منها .... على اتمام صفقة تبادل الاسري بما يحقق الحرية لأكبر عدد ممكن من الاسري .
تاسعا : مصر ستؤكد ما هو مثبت وثابت في سياستها الاستراتيجية ومواقفها الوطنية والقومية من دعم فلسطين بصورة كاملة ....ومن خلال كافة القوي وعلى رأسها السلطة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب العربي الفلسطيني .
موضوعات عديدة وتفصيلية .... وتنسيقية .... بما يخص الجوانب الامنية ...وبما يخص سكان القطاع وحالة الانقسام والعلاقات الوطنية الداخلية ...والتي سيكون لمصر موقفها وقرارها الذي يجب الاستماع اليه ....والاصغاء له .... ودراسته بعناية فائقة .....قبل فوات الاوان .
الكاتب : وفيق زنداح


شكرا لك ولمرورك