آخر المقالات

سوريا والجامعه .... وحقيقة المشهد


سوريا والجامعة ... وحقيقة المشهد
بداية واثناء هذا العدوان الاثم الذي تتعرض له الشقيقة سوريا من قبل السلطان العثماني الذي يكشف عن حقيقته يوما بعد يوم ... ويسقط القناع عن وجهه الذي حاول فيه ان يرسم مخادعا بكائا مزيفا ... وغضبا مسرحيا .
انكشف الدور التركي واطماعه برغم كافة المزاعم والادعاءات والاسباب التي يحاول تسويقها للتغطية على عدوانه واطماعه ومحاولته لتقسيم القطر السوري ونشر الارهاب وليس محاربته ... اطلاق سراح الارهابيين وليس تقييد حركتهم واعتقالهم .
اكذوبة النظام التركي لم تعد تنطلي على احد بعد ان غرر ببعض العرب لأجل معاداة سوريا العربية واخراجها من الجامعة العربية من خلال مشروع قدم قبل ثمانية سنوات من خلال الشريك القطري بهذه المؤامرة التي احيكت خيوطها .. ولا زالت تحاك بعتمة الليل استغلالا لظروف طارئة واستثنائية عمت فيها الفوضى بوجود الجماعات الارهابية التكفيرية وتحرك بعض القوى تحت ما يسمى بثورات الربيع الامريكي الاسرائيلي ... وما حدث من حالة فلتان وتغييب للوعي وارباك بالمشهد العربي الذي لم يعد يدرك كيف يجب ان يكون الاصطفاف .... وكيف يمكن مواجهة هذا المخطط الجاري تنفيذه .... والذي لا يتوقف الا عندما تشتد قوة مقومات القوة العربية في مواجهته .
تغييب سوريا عن الجامعة العربية كان قرارا خاطئا سهل على اعداء العرب ان يتحركوا كيفما يريدون ... وكيفما يخططون ويدبرون .... وكما كانت تركيا دولة قد استفادت من عزل سوريا عن واقعها العربي ... كانت ايضا قطر والتنظيم الدولي للإخوان ... وحتى ايران برغم مساعدتها لسوريا الا انها قد فتحت الطريق على مناطق اخرى كالعراق واليمن للتواجد والنفوذ وطرح مفهوم تصدير الثورة في اطار طائفي .
ابعاد سوريا عن الجامعه العربية كان قرار خاطئ ضمن قرارات كثيرة عندما قررت الجامعه نقل مقرها من القاهرة الى تونس وتجميد العلاقة العربية مع مصر ما بعد كامب ديفيد .
مشروع الشرق الاوسط الكبير والصغير لتقسيم المقسم وتجزأة المجزأ واثارت النعرات الطائفيه والاقليات وتقسيم البلاد وتجزأتها حتى يسهل السيطرة عليها ... ونهب خيراتها وتشتيت شعوبها وتهجيرهم .
اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة يجب ان يكون بسلم اولويات اعماله عودة سوريا للجامعة العربية وادانة العدوان التركي بكافة الوسائل والامكانيات وتوفير سبل الدعم والاسناد لسوريا الشقيقة وقيادتها السياسية لمواجهة هذا الغزو التركي لقطر عربي يمثل جزءا من الامن القومي العربي .... كما ان الارض السورية تمثل جزءا سياديا عربيا لا يجوز انتهاكه او السيطرة عليه .... كما ان سوريا وضمن اطار الجامعة العربية تعتبر في اطار الدول الاعضاء بالأمم المتحدة وحقهم في ادانة هذا العدوان عبر قرار للجمعية العامة ... وحتى عبر قرار وبيان من مجلس الامن.
حتى يمكن للعرب ان يكون ردهم السياسي قطع العلاقات السياسية والاقتصادية ووقف كافة الاستثمارات داخل تركيا من جهة وحتى داخل بعض الدول العربية من جهة اخرى .
تركيا المنفلتة بعقالها وسلطانها والتي تحاول ان تطبق مبادئ جديدة في العلاقات مع العرب تحت مزاعم محاربة الاكراد في سوريا والعراق ... ليس صحيحا حيث ان التدخل التركي خارج مناطق الاكراد في تلك الدول بما تقوم به من تدخل سافر وتغذية مستمرة لقوى الارهاب في ليبيا ومصر .
وما يحدث بشمال العراق من اثارة النعرات الطائفية والتي احدثت ووفرت ارضية العدوان الامريكي والاحلال الايراني لأرض العراق .
سوريا العربية ومحاولة استغلال بعض المواقف التي لا تجيز ولا توفر أي امكانية لإحداث هذا التدخل والوقوف بحالة عداء لسوريا ونظامها السياسي .
سوريا وقد اوضحت موقفها منذ البداية انها مع ارادة شعبها ... وانها مع الحوار الداخلي غير المشروط ... كما انها مع الانتخابات ليمارس الشعب السوري حقه الديمقراطي في الاختيار .... الا ان هذا الموقف السوري المعتدل والواضح والمرتكز الى الدستور والقوانين ازعج بعض العرب كما ازعج تركيا ونظامها والذين عملوا منذ البداية على اثارة الكثير من الفتن والازمات .
والان وبعد ان اتضحت الحقيقة واثبتت سوريا ونظامها وجيشها العربي وشعبها الأبي انهم صامدون على ارضهم يحاربون الارهاب ... كما يحاربون الاطماع والعدوان ومحاولة تقسيم سوريا التي ستبقى ذات سيادة كاملة ولن يتبقى على ارضها أي ارهابي او محتل تركي او امريكي .
تركيا بعدوانها ودعمها لقوى الارهاب التكفيري وما يسمى بجيش سوريا الحر وهو عبارة عن مجموعة من الاخوان المنشقين والذين يحاولون خداع العالم انهم يسعون الى تحرير شمال سوريا من الاحزاب الكردية التي قاتلت داعش واعتقلت الالاف منهم على عكس ما يدعي ويضلل السلطان العثماني ... وما يعمل عليه اردوغان من ابتزاز لمحاولة التلاعب بورقة المهجرين السوريين المتواجدين في تركيا انما يؤكد ان هذا السلطان العثماني قد فقد توازنه والى درجة كبيرة قد فقد الكثير من مبادئه التي كان يدعي ويتغنى بها .
 الكاتب : وفيق زنداح

شكرا لك ولمرورك