آخر المقالات

صناعة امريكية !!!!


صناعة أمريكية !!!!!
الولايات المتحدة الامريكية وسياستها القائمة على التدخل والعدوان ... ونسج المؤامرات  وخيوطها المتعددة والمتشعبة داخل العديد من المناطق والدول بما يخدم المصالح الامريكية  وبما يزيد من فرص تدخلها وسيطرتها وحاجة الاخرين لها !!!
أمريكا من خلال اجهزتها المتعددة قامت على صناعة الكثير من الجماعات والقيادات وتحت مسميات عديدة منها الدور الامريكي في تشكيل تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن كما تنظيم داعش الارهابي بقيادة ابو بكر البغدادي ... والاثنين قتلوا بأيدي أمريكا وسلاحها ... وعبر استخباراتها .
اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة والذي تم صناعته في افغانستان ابان حكم بابراك كارمال وبوجود قوات الاتحاد السوفيتي السابق تحت شعار محاربة الشيوعيين وما تم القيام به من خلال اسامة  بن لادن على مواجهة قوات الاتحاد السوفيتي وحشد ما كان يسموا بعرب الافغان ... والذين عادوا الى بلدانهم كأرهابيين بمعظمهم !!!!
اختلفت المصالح وتضاربت والى الحد الذي وضع القرار بالتخلص من اسامة بن لادن بالمنطقة ما بين باكستان وافغانستان وما جرى بعد ذلك من ضعف لهذا التنظيم الارهابي حتى بعد ان تم قيادته من خلال الظواهري .
أمريكا وسياستها لا تقبل بحالة الاستقرار والامن لشعوب ودول المنطقة بل عملت على استبدال اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي بأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الارهابي لأجل مصالح أمريكية بامتياز .
تنظيم القاعدة وأحداث 11 سبتمبر وما جرى من ارهاب بكل نتائجه المؤلمة للمسلمين داخل الولايات المتحدة وعلى مستوى دول العالم ... وما حاولت أمريكا ان تصنعه من صفة الارهاب الملازمة للمسلمين ... وهذا على غير الحقيقة بالمطلق ... لقد كان لنتائج 11 سبتمبر اثار سلبية تم دفع فاتورتها من قبل المسلمين والعرب بفعل حادثة ارهابية لا زالت الشكوك تدور حولها !!!!!
تنظيم الدولة الاسلامية داعش الارهابي والذي تم صناعته ابان ثورة ما يسمى بالربيع الامريكي الاسرائيلي وعلى قاعدة الوجود الامريكي بالعراق ومن خلال ابو بكر البغدادي الذي تزعم تنظيم داعش لأجل محاربة امريكا كما كانوا يحاولون ابرازه وهما وخيالا .... في ظل مقاومة القوى العراقية القومية والوطنية للوجود الامريكي .
أمريكا وسياستها في صناعة الازمات ... كما دورها في صناعة  الشخوص والجماعات تحت مسميات عديدة لتضرب بحجر واحد أكثر من أمر :-
اولا :- الاساءة للإسلام والمسلمين ووضعهم بخانة الارهاب على غير الحقيقة .
ثانيا :- اثارة الذعر والخوف وعدم الاستقرار داخل المنطقة العربية لاجل طلب الحماية الامريكية .
ثالثا :- اثارة النزعات الطائفية والمذهبية والحروب الداخلية مما يضعف من المجتمعات العربية .
رابعا :- كل ما سبق يصب بخانة المصالح الاسرائيلية والحركة الصهيونية العالمية .
خامسا :- المزيد من الفرص لنهب خيرات الامة العربية وسلب مواردها .
الصناعة الامريكية كما الدور الامريكي ... ليس بجديد داخل المنطقة لكنه يزداد بدوره واليات عمله وما يتم استحداثه من اساليب تهدف اولا واخيرا الى اضعاف العرب والمسلمين وزيادة قوة اسرائيل وسيطرتها واستمرار حالة الاحتياج العربي لأمريكا نفوذا وقوة عسكرية لمواجهة الاخطار .
كما بحالة ايران وعلاقتها بدول الجوار العربي وتدخلها بالشأن الداخلي واثارة النعرات الطائفية كما يحدث باليمن والعراق ولبنان .
قتل ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الارهابي كما قتل سابقا اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة قتلا لقيادات هذه التنظيمات الارهابية التي تحتاج الى فعل منظم وارادة جامعة للمواجهة الفكرية الثقافية الدينية الاعلامية ... اضافة لكافة الوسائل الامنية والضربات الاستباقية .
الشعوب العربية وقد ادركت مخاطر الصناعة الامريكية ... وما تسعى اليه من خراب ودمار وعدم استقرار سواء بصناعة تنظيمات ارهابية او حتى ما تم بصناعة ثورات امريكية اسرائيلية تم الكشف عنها وعن اهدافها والحديث يطول .
الكاتب : وفيق زنداح
شكرا لك ولمرورك